قُلْتُ: لَيْسَ في هذا (٣) حكَايَةُ ذلِكَ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ أهْلِ الحديثِ، فإنَّهُ نَسَبَهُ إلى نَفْسِهِ خاصَّةً بخِلاَفِ ما ذَكَرَهُ ابنُ أبي حاتِمٍ، واللهُ أعلمُ.
وأمَّا ألفاظُهُمْ في الجرْحِ فهيَ أيضاً علَى مَرَاتِبَ:
(١) في (ع): ((لا تكتب)). (٢) الكفاية: (٦٠ ت، ٢٢ هـ). (٣) لم ترد في (ب). (٤) قال ابن القطان ٤/ ٦٢٧ عقب (٢١٨٤): ((فأما قول أبي حاتم فيه: ((شيخ)) فليس بتعريف بشيء من حاله إلا أنه مقل ليس من أهل العلم، وإنما وقعت له رواية أخذت عنه. وقال الزركشي ٣/ ٤٣٤: ((قال الحافظ جمال الدين المزي: المراد بقولهم: ((شيخ)) أنه لا يترك ولا يحتج بحديثه مستقلاً)). وقال ابن القطان في الوهم والإيهام: ((يعنون بذلك أنه ليس من طلبة العلم، وإنما هو رجل اتفقت له رواية في الحديث أو أحاديث أخذت عنه)). وراجع مباحث في علم الجرح والتعديل: ٣٩ إذ ذكر هذا القول الأخير عن ابن القطان. (٥) الجرح والتعديل ٢/ ٣٧. (٦) المصدر السابق. (٧) في (ع): ((عبداً))، خطأ قبيح. (٨) الكفاية: (٦٠ ت، ٢٣ هـ).