[٥٩٨] روى مسلم عن أبى ذر- رضى الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «يقطع الصلاة الحمار، والمرأة، والكلب الأسود» .
قيل لأبى ذر- رضى الله عنه-: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر؟ فقال: يابن أخى: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلم ما سألتنى فقال: «الكلب الأسود شيطان» .
فحمله بعض العلماء على ظاهره، وقال: الشيطان يتصور بصورة الكلب الأسود؛ ولذلك قال النبى صلّى الله عليه وسلم:«اقتلوا منها كل أسود بهيم»«١» .
[٥٩٩] وفى كتاب «فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب» لمحمد بن خلف المرزبان عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده- رضى الله عنه- قال: رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم قتيلا، فقال صلّى الله عليه وسلم:«ما شأنه؟» قالوا: إنه وثب على غنم بنى زهرة فأخذ منها شاة، فوثب عليه كلب الماشية فقتله!، فقال صلّى الله عليه وسلم:«قتل نفسه، وأضاع دينه، وعصى ربه، وخان أخاه، وكان الكلب خيرا منه»«٢» .
[٦٠٠] عن ابن عمر أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أمر بالمدينة بقتل الكلاب، فأخبر بامرأة لها كلب فى ناحية المدينة، فأرسل إليه فقتل «٣» .
[٦٠١] وفى أمالى أبى بكر القطعى عن أبى الدرداء- رضى الله تعالى عنه- قال: صلّى بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فمر بنا كلب، فما بلغت يده رجله حتى مات، فلما انصرف رسول الله صلّى الله عليه وسلم من صلاته قال:
(١) حديث صحيح.. رواه الإمام مسلم (٢٦٦- الصلاة) . وقوله: «اقتلوا منها ... » أخرجه أحمد (٤/ ٨٥، ٥/ ٥٤، ٥٦) . وانظر: «نصب الراية» للزيلعى (٤/ ٣١٣) . (٢) الحديث فى فضل الكلاب «لأبى بكر محمد بن خلف (ص ٢١- ٢٢- طبع [مكتبة الاداب] لكن بدون سند، وعلى هذا فهو ضعيف، والله أعلم. (٣) رواه أحمد فى مسنده ٢/ ١٤٦.