أن النبى صلّى الله عليه وسلم أخذ وهو على بغلته، حفنة من البطحاء فرمى بها فى وجوه الكفار وقال:«شاهت الوجوه»«١» . فانهزموا «٢» .
وكانت البغلة ضربت ببطنها الأرض حتى أخذ الحفنة، ثم قامت، وهى التى تسمى البيضاء.
[١١٨] وفى معجم الطبرانى الأوسط من حديث أنس- رضى الله عنه- قال: لما انهزم المسلمون يوم حنين، ورسول الله صلّى الله عليه وسلم على بغلته الشهباء التى يقال لها: الدّلدل، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلم:«دلدل أسدى» فألصقت بطنها بالأرض، حتى أخذ النبى صلّى الله عليه وسلم حفنة من تراب فرمى بها وجوههم وقال:«حم ... لا ينصرون»«٣» .
قال: فانهزم القوم، وما رميناهم بسهم، ولا طعناهم برمح، ولا ضربناهم بسيف.
(١) شاهت الوجوه: أى قبحت. (٢) حديث صحيح رواه مسلم فى صحيحه، كتاب الجهاد، حديث (٨١) . (٣) حديث ضعيف رواه الطبرانى كما فى مجمع الزوائد (٦/ ١٨٣) ، وفيه أحمد بن محمد بن القاسم ضعيف الحديث.