وبلغ عبدَ الله بن جعفر فقال: ما أراه ينسى نفسه في كلّ حال (٢).
وهذه أمّ أبيها بنتُ عبد الله بن جعفر تزوَّجها عبدُ الملك بنُ مروان لما تولَّى الخلافة، فعضَّ يومًا على تفاحة، ورمى بها إليها، فأخذَت السكين وقَوَّرَتْ موضع عضَّته، فقال عبد الملك:، ما هذا؟ قالت: أُمِيطُ عنها الأذى. فطلَّقها عبدُ الملك، فتزوَّجها عليُّ بن عبد الله بن عباس أبو الخلفاء، فولدَت له وماتت عنده (٣).
وقيل: إن التي قَوَّرت التفاحة عاتكة بنت يزيد. والأول أصحّ.
ذكر رواية يزيد الحديث:
قال ابن عساكر: روى يزيد الحديث عن أبيه معاوية، وروى عنه ابنُه خالد بنُ يزيد، وعبد الملك بنُ مروان (٤).
(١) نسب قريش ص ١٣٠، وما سلف بين حاصرتين منه. وعثمان بن أبي سفيان هو عثمان بن محمد بن أبي سفيان، كما في "تاريخ دمشق" ٤٧/ ٤٣ (ترجمة عثمان بن يزيد بن معاوية). (٢) تاريخ دمشق ٥٤٧ - ٥٤٨ (تراجم النساء) وجاء الخبر في "أنساب الأشراف" ٤/ ٤٠٠ في خالد بن يزيد، بدل أبيه يزيد. (٣) أنساب الأشراف ٢/ ٦١. (٤) تاريخ دمشق ١٨/ ٣٨٩ (مصورة دار البشير).