يقول: لا تجعلوا الحلف بالله مانعا معترضا أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ يقول: لا يمتنعن أحدكم أن يبر ليمين إنّ حلف عليها، ولكن ليكفر يمينه ويات الذي هو خير.
وقوله: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ ... (٢٢٥)
فِيهِ قولان. يقال: هُوَ «٤» مما جرى فِي الكلام من قولهم: لا والله، وبلى والله.
والقول الآخر: الإيمَان أربع. فيمينان فيهما الكفارة والاستغفار، وهو قولك:
والله لا أفعل، ثُمَّ تفعل، وو الله لافعلن ثُمَّ لا تفعل. ففي هاتين الكفارة والاستغفار [لأن الفعل فيهما مستقبل]«٥» . واللتان فيهما الاستغفار ولا كفّارة فيهما قولك: والله ما فعلت وقد فعلت، وقولك: والله لقد فعلت ولم تفعل. فيقال هاتان لغو إذ لم تكن فيهما كفارة. وكان القول الأول- وهو قول عَائِشَةَ: إن اللغو ما يجرى فِي الكلام على غير عقد- أشبه بكلام العرب.
(١) زيادة فى أ. (٢) فى أ: «منصور» والصواب ما أثبت تبعا لما فى ش. وميمون بن مهران الرقىّ يروى عن ابن عباس وأبى هريرة، ماتت سنة ١١٧. وانظر الخلاصة. (٣) الظاهر أن هذا نهاية كلام ابن عباس. [.....] (٤) فى ش: «وهو» . (٥) زيادة فى ش.