مسعود قال:«قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: وآتى المال على حبّه أن تعطيه وأنت صحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر»«١» . وحديث رواه ابن مردويه عن فاطمة بنت قيس قالت:«قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: في المال حقّ سوى الزكاة ثم قرأ الآية»«٢» . وحديث رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله قال:«ليس المسكين هذا الطوّاف الذي تردّه التمرة والتمرتان واللقمة واللقمتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدّق عليه»«٣» .
(٣) وأداء إليه: الجمهور على أن الجملة تعني أداء الدية في حالة العفو.
الآيتان موجهتان إلى المسلمين. وقد احتوت أولاهما: إيجاب القصاص في
(١) روى الشيخان والنسائي هذا الحديث بهذه الصيغة: «جاء رجل إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله أيّ الصدقة أعظم أجرا؟ قال: أن تصدّق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى. ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان» التاج ج ٢ ص ٣٦. (٢) روى الترمذي هذا الحديث بهذه الصيغة: «سألت أو سئل النبيّ عن الزكاة فقال: إن في المال لحقا سوى الزكاة ثم تلا الآية» . التاج ج ٢ ص ٣٩. (٣) روى مؤلف التاج هذا الحديث برواية الخمسة إلا الترمذي بهذه الصيغة: «ليس المسكين الذي يطوف على الناس تردّه اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس» التاج ج ٢ ص ٣٨. [.....]