ولقد روى الشيخان والترمذي في فصل التفسير في سياق الآية السابقة من السورة وما بعدها حديثا عن عائشة رضي الله عنها جاء فيه: «قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس أحد يحاسب إلّا هلك. قلت: يا رسول الله جعلني الله فداءك أليس الله تعالى يقول فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ (٧) فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً قال:
ذاك العرض يعرضون، ومن نوقش الحساب هلك» «١» . وفي الحديث تفسير أو توضيح لمدى الآيات من جهة وتنبيه للمسلمين ليجتهدوا في تجنب ما يعرّضهم للمحاسبة العسيرة من أعمال من جهة أخرى على ما هو المتبادر.
قرئت كلمة لَتَرْكَبُنَّ قراءات متعددة وتعدد تأويل جملة لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ حسب ذلك «٢» . حيث قرئت بالتاء والباء المفتوحتين على أنها خطاب
(١) التاج ج ٤ ص ٢٥٤. (٢) تفسير الطبري استوعب جميع القراءات والتأويلات المروية. ومنها ما هو غريب مثل كون الجملة تعني تقلّب النبي في السموات طبقة بعد طبقة. أو تطور حالات السموات من احمرار فانشقاق فانفطار.