وغيرهما، وقال:"غير الثوري من الثقات أسندوه وجزموا بصحته"(١).
قال الترمذي:"منهم من لم يذكره عن أبي سعيد، وفيه اضطراب، وكأن رواية الثوري، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أثبت وأصح [مرسلًا](٢) "(٣).
وقال الحاكم:"أسانيده [كلها](٤) صحيحة"(٥).
[٣٤٤] وعنه، قَالَ: رَأيتُ النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- سَجَدَ في الماءِ والطِّينِ حَتَّى رَأيتُ أَثَرَ الطِّين في جَبهتِهِ (٦).
[٣٤٥] وعن عائشة -رضي اللَّه عنها-، قَالَت: كَانَ النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُصلِّي من اللَّيلِ، وَأَنا إلى جَنْبِهِ، وَأَنا حَائِض، وعلَيَّ مِرطٌ، وعَليهِ بَعضُه (٧). رواه مسلم.
(١) أخرجه من طريق الثوري مرسلًا عبد الرزاق في "المصنف" (١٥٨٢)، والبيهقي (٢/ ٤٣٤) عنه عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقال: "حديث الثوري مرسل". لكن وصله كل من: أ - عبد الواحد بن زياد، فرواه عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد، وتقدم تخريجه. ب - حماد بن سلمة، أخرجه أحمد (١١٧٨)، وابن ماجه (٧٤٥)، والبيهقي (٢٢/ ٤٣٤ - ٤٣٥) وابن حزم في "المحلى" (٢/ ٣٤٥) عنه عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد. جـ - الدراوردي، أخرجه الترمذي (٣١٧)، والحاكم (١/ ٢٥١) عنه حدثنا عمرو بن يحيى به وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، والدراوردي من شرط مسلم. د - وأسنده أيضًا ابن إسحاق عند أحمد (١١٧٨٤) عن عمرو بن يحيى به وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي" (٢/ ٤٣٤): "إذا وصله ابن سلمة وتوبع على وصله من هذه الأوجه فهو زيادة ثقة، فلا أدري ما وجه قول البيهقي: وليس بشيء؟ ! ". (٢) الزيادة من "جامع الترمذي" (٢/ ١٣٢). (٣) انظر: "جامع الترمذي" (٢/ ١٣٢)، وتعليق الشيخ العلامة أحمد شاكر رحمه اللَّه على هذا الحديث. (٤) الزيادة من "المستدرك" (١/ ٢٥١). (٥) المستدرك (١/ ٢٥١). (٦) أخرجه البخاري (٨١٣) و (٢٠١٦)، ومسلم (١١٦٧) (٢١٣). (٧) أخرجه مسلم (٥١٤) (٢٧٤).