حدَّثَنا يحيى١ بن بكير، ثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أنه كان يقول: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لم يأذن الله لشىء، ما أَذِنَ لنبيٍّ يتغَنَّى بالقرآن".
وقال صاحب له: يريد يجهر به، فرَدَّ من هذا الوجه.
ثم رواه عن علي بن عبد الله بن المدينى، عن سفيان بن عيينة، عن الزهرى به, قال سفيان: تفسيره يستغنى به.
وقد أخرجه مسلم والنسائى من حديث سفيان بن عُيَيْنَة به.
ومعناه: أن الله تعالى ما استمع لشىء كاستماعه لقراءة نبيٍّ يجهر بقراءته ويحسِّنُها، وذلك أنه يجتمع فى قراءة الأنبياء طيب الصوت لكمال خلقهم
١ البخاري في "فضائل القرآن" "٩/ ٦٨". وأخرجه أيضًا في "التوحيد" "١٣/ ٤٥٣", وفي "خلق الأفعال" "٢٤٢"، ومسلم "٧٩٢/ ٢٣٢", والنسائي "٢/ ١٨٠"، وفي "فضائل القرآن" "٧٨"، والدارمي "١/ ٢٨٨-٢٨٩، ٢/ ٣٣٨-٣٣٩"، وأحمد "٢/ ٢٧١"، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" "ص٧٨"، وعبد الرزاق "ج٢/ رقم ٤١٦٦" والحميدي "٩٤٩"، والبزار "ج٢/ ق١٤١/ ٢"، وأبو يعلى "ج١٠٩/ رقم ٥٩٥٩", وأخرون من طرق عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا. ورواه عن الزهري خَلْقٌ، ذكرتهم في "التسلية" مع طرق أخرى.