ما يؤثر عن الشافعي، رحمه الله، في فراسته وإصابته فيها
* * *
أخبرنا أبو عبد الله: محمد بن عبد الله [الحافظ قال](١): أنبأني أبو القاسم ابن عبيد القاضي، شفَاهاً، أنّ زكريا بن يحيى السَّاجِي حدّثهم. ح.
وأخبرنا أبو عبد الرحمن: محمد بن الحسين السلمي، أنبأنا محمد بن علي ابن طلحة المروروذي، حدثنا أبو سعيد: أحمد بن علي الأصبهاني، حدثنا زكريا ابن يحيى، حدثني أبو داود: سليمان بن الأشعث السِّجِسْتَانِي، حدثنا قُتيبة ابن سعيد.
حدثني الحُمَيْدي قال:
خرجت أنا والشافعي من مكة فلقينا رجلا بالأبطح، فقلت للشافعي: ما صَنْعةُ الرجل؟ فقال: نجار أو خياط. فسألته فقال: كنت نجاراً وأنا اليوم خياط (٢).
وقرأت هذه الحكاية في كتاب زكريا بن يحيى السَّاجِي بإسناده هذا. قال (٣): وقلت للشافعي: ازكن الرجل، فقال: خياط أو نجار. يعني فسألته فقال: كنت نجاراً وأنا اليوم خياط.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو نصر: أحمد بن سهل الفقيه، ببخاري، من أصل كتابه، حدثنا أبو عمرو: قيس بن أنيف البخاري، حدثنا أبو رجاء: قتيبة بن سعيد، قال:
(١) الزيادة من ح. (٢) مناقب الشافعي للرازي ١٢٠. (٣) في ح: «فقلت».