أنبأني أبو القاسم: الحسن بن محمد بن حبيب المُفَسِّر، رحمه الله، إجازة، قال: سمعت أبا علي: الحسن (١) بن أحمد الخياط النَّسوِي، بها، يقول: سمعت أبا نعيم: عبد الملك بن محمد بن عدي الجُرْجَاني، يقول: سمعت الربيع بن سليمان يقول: كنت ذات يوم عند الشافعي، رحمه الله، وجاءه كتاب من الصَّعِيد - وهو اسم موضع - يسألونه عن قول الله جل ذكره: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (٢)} فكتب فيه: لَمَّا حجب الله قوماً بالسخط دلّ على أن قوماً يرونه بالرّضا [قال الربيع (٣)].
قلت له: أَوَتَدِينُ بهذا يا سيدي؟
فقال: والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه في المعاد لما عبده في الدنيا.
(١) في ا: «الحسين». (٢) سورة المطففين: ١٥. (٣) من ح.