ما يستدل به على فصاحة الشافعي ومعرفته (١) باللغة وديوان العرب.
* * *
أخبرنا أبو عبد الله: محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرني الحسين بن علي بن محمد، حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن محمد بن إدريس (٢) - قال: أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل، فيما كتب إليّ، قال:
قال الشافعي (٣) رضي الله عنه: أنا قرأت على «مالك» وكان يعجبه قراءتي. قال: لأنه كان فصيحا.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني الزبير بن عبد الواحد، قال: حدثني أبو المؤمل: عباس (٤) بن الفضل، بأُرْسُوف (٥)، قال: سمعت محمد بن عوف يقول:
سمعت «أحمد بن حنبل» يقول: الشافعي فيلسوف في أربعة أشياء: في اللغة، واختلاف الناس، والمعاني، والفقه (٦).
(١) في ا: «في معرفته». (٢) في ح: «بن الزبير» وهو تحريف. (٣) آداب الشافعي ص ٢٨، ١٣٦، وتاريخ دمشق ١٠/ ١٩٦ - ب. (٤) في ح: «عثمان» وهو تحريف. (٥) مدينة على ساحل بحر الشام بين قيسرية ويافا. وهي بفتح الهمز كما في معجم البلدان ١/ ١٩٢ أو بضمها كما في الأنساب ١/ ١٦٦. (٦) تاريخ دمشق: الموضع السابق.