فلا أنا منه ما أَفَادَ ذَوُو الغنى ... أَفَدْتُ، وأَعْدَانِي فَبَدَّدْتُ ما عِنْدِي (١)
وأخبرنا أبو سعيد: محمد بن موسى بن الفضل، قال: حدثنا أبو العباس الأصم، قال: حدثنا الربيع، قال:
حدثنا الشافعي، قال: قال الله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} الآية. قال (٢): فذكر اللهُ الوضوءَ على من قام إلى الصّلاة. وأَشْبَهَ أن يكون مَن قام من مَضْجَعِ النّوم. وذكَر طهارة الجنب:{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا} فَأشْبَه أن (٣) يكون أَوْجَبَ الوضوءَ من الغائط [وأوجبه (٤)] من الملامسة، وإنما ذكرها
(١) الخبر في آداب الشافعي ومناقبه ١٤٠ - ١٤١ ونقله عنه في حلية الأولياء ٩/ ١٤٩ ومناقب الشافعي للرازي ٧٤ - ٧٥. والبيتان من غير نسبة في الأم ١/ ١٣ وأحكام القرآن للبيهقي ١/ ٤٦ وهما لبشار ابن برد، كما في الشعراء ٢/ ٧٣٣. (٢) في أحكام القرآن للبيهقي ١/ ٤٦. (٣) في ا: «بأن». (٤) في ا: «من الغائط من الملامسة» وهـ: «من الغائط الملامسة».