وذكر عن (٢) ابن مسعود أيضا أنه قال: ءاذنته بهم شجرة (٣)، يعني آذنت النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالجن.
وذكر أبو داود عن ابن مسعود قال: قدم وفد الجن على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالوا: يا محمد انْه أمتك أن يستنجوا بعظم أو روثة (٤) أو حممة، فإن الله جاعل لنا فيها رزقا، قال: فنهى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن ذلك (٥).
قوله الحممة هي واحد الحمم، وهو الفحم (٦)، ذكر ذلك أبو عبيد (٧).
وخرج البخاري (٨) عن أبي هريرة أنه كان يحمل مع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الإداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها فقال:«من هذا؟» فقال: أنا أبو هريرة (ق.١٥١.أ) فقال: «ابغني أحجارا، أستنفض بها ولا تأتني (٩) بعظم ولا
(١) خرجها مسلم (٤٥٠) والترمذي (٣٢٥٨) وأحمد (١/ ٤٣٦) والبيهقي (١/ ١٠٩) من مرسل الشعبي. (٢) ليس في (ب). (٣) رواه مسلم (٤٥٠). (٤) في (ب): ورثة، وهو تصحيف. (٥) رواه أبو داود (١/ ١٠) والبيهقي (١/ ١٠٩) بسند جيد. (٦) في (ب): قوله الحمم: هو الفحم، واحدتها: حممة. (٧) غريب الحديث (١٩٤) بنحوه. وقال الجوهري (٥/ ٢٣١): والحمم الرماد والفحم وكل ما احترق من النار، الواحدة حممة. (٨) رواه البخاري (٣/ص١٤٠١، رقم ٣٦٤٧) والبيهقي (١/ ١٠٧) والطحاوي (١/ ١٢٤). (٩) كذا في (ب) وصحيح البخاري، وفي (أ): تأتي.