وقوله - عليه السلام - (١): «فإن الشيطان لا يفتح غلقا»(٢).
وقوله - عليه السلام - (٣): «إن الشيطان يجري من ابن (٤) آدم مجرى الدم» (٥).
وأخبر - عليه السلام - أن الشياطين كانوا يسترقون السمع فحجبوا عنه (٦)، كما نطق به القرآن حكاية عنهم في قوله:{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء}[الجن: ٨] إلى آخر الآيتين، وفي موضع آخر منه:{إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ}[الشعراء: ٢١٢].
وأخبر - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن الجن خلقوا من نار كما خلقت الملائكة من نور (٧)، وقد صرح القرآن بذلك في قوله تعالى:{َوخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ}[الرحمن: ١٥]، وفي قوله:{وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ}[الحجر: ٢٧]، وفي قول إبليس:{أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}[الأعراف: ١٢].
(١) من (ب). (٢) رواه البخاري (٣١٢٨ - ٥٣٠٠) ومسلم (٢٠١٢) وأبو داود (٣٧٣١) وابن ماجه (٣٤١٠) وأحمد (٣/ ٣٠١ - ٣٠٦ - ٣١٩) وابن حبان (١٢٧٢ - ١٢٧٣ - ١٢٧٤ - ٥٥١٧) والحاكم (٤/ ٣١٦) وأبو عوانة (٥/ ١٤٢ - ١٤٣ - ١٤٤) والبيهقي (١/ ٢٥٦) والطبراني في الأوسط (١٣٤٥) وأبو يعلى (٤/ ١٥٥ - ١٧٨ - ٢١١) وغيرهم عن جابر. (٣) من (ب). (٤) في (ب): بني. (٥) رواه البخاري (٣/ ١١٩٥ - ٥/ ٢٢٩٦) ومسلم (٢١٧٥) عن صفية. ورواه مسلم (٢١٧٤) عن أنس. (٦) رواه البخاري (٧٣٩ - ٤٦٣٧) ومسلم (٤٤٩) عن ابن عباس. (٧) روى مسلم (٢٩٩٦) عن عائشة قالت قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم.