وقد خرج مسلم حديث عائشة عن النبي - عليه السلام - في كسوف الشمس من طريق آخر، وفيه:«ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت، ورأيت فيها عمرو بن لحي وهو الذي سيب السوائب»(١).
وتقدم في حديث ابن إسحاق أن النبي - عليه السلام - قال:«رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف».
وهكذا نسبه (ق.٨٨.ب) النبي - عليه السلام - فيما خرجه البخاري (٢) ومسلم (٣).
وزاد البخاري (٤) عنه - عليه السلام - أنه أبو خزاعة.
وخندف هي امرأة من قضاعة وهي أم قمعة ومدركة وطابخة بني إلياس بن مضر، ذكر ذلك ابن إسحاق (٥) وقال: إن نُساب مضر تزعم (٦) أن خزاعة من ولد عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس، وخزاعة تقول: نحن بنو عمرو بن عامر من اليمن.
(١) رواه البخاري (١١٥٤ - ٤٣٤٨) ومسلم (٩٠١) والنسائي (٣/ ١٣٠ - ١٣١) وابن حبان (٧/ ٨٣) والبيهقي (٢/ ٢٦٥ - ٣/ ٣٤١) عن عائشة. (٢) (٣٣٣٢). (٣) (٢٨٥٦). (٤) صحيح البخاري (٣٣٣٢) عن أبي هريرة. (٥) (١/ ٥٣). (٦) في (ب): يزعم، وفي السيرة: فيزعم.