الوسيلة فإنها درجة لا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو» (١).
ولذلك لما (٢) سئل - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن كثرة عمله مع كونه مغفورا له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال:«أفلا أكون عبدا شكورا»(٣)، إعلاما منه بالتواضع في مقام الخدمة ومواظبة الطاعة، وذلك هو معنى الشكر الذي يليق بالعبودية، وقد سمى الله تعالى في كتابه العمل شكرا، فقال: اعملوا آل داود شكرا.
(١) رواه مسلم (٣٨٣) وأبو داود (٥٢٣) والنسائي (٦٧٨) وأحمد (٢/ ١٦٨) وابن خزيمة (٤١٨) وابن حبان (١٦٩٠ - ١٦٩١ - ١٦٩٢) وأبو عوانة (٩٨٣) والطحاوي (١/ ١٤٣) والبيهقي (١/ ٤٠٩) والبزار (٢٤٥٣) والطبراني في الأوسط (٩٣٣٥) عن عبد الله بن عمرو. وله شاهد عن أبي هريرة عند الترمذي (٣٦١٢) وأحمد (٢/ ٢٦٥ - ٣٦٥) وابن أبي شيبة (٧/ ٤٤٢) وعبد الرزاق (٢/ ٢١٦) وأبي يعلى (٦٤١٤)، وضعفه الترمذي بجهالة كعب المدني أبي عامر. وفي الباب عن أبي سعيد وابن عباس. (٢) سقط من (ب). (٣) رواه البخاري (١٠٧٨ - ٤٥٥٦ - ٦١٠٦) ومسلم (٢٨١٩) والترمذي (٤١٢) وابن ماجه (١٤١٩) وأحمد (٤/ ٢٥١ - ٢٥٥) وابن خزيمة (٢/ ٢٠٠ - ٢٠١) وابن حبان (٣١١) والبيهقي (٢/ ٤٩٧ - ٣/ ١٦ - ٧/ ٣٩) والطبراني في الكبير (٢٠/ ٤١٩ - ٤٢٠) والأوسط (٢/ ٣٣٦) والحميدي (٧٥٩) والطيالسي (٦٩٣) عن المغيرة. وفي الباب عن أبي هريرة وأنس وعائشة.