الأرض، فقال: ما عدا عيسى ما قال هؤلاء مثل هذا. ثم قال: أيؤذيكم أحد؟ قالوا: نعم.
فنادى: من آذى أحدا منهم فأغرمه أربعة دراهم، ثم قال: أيكفيكم؟ قلنا: لا. فأضعفها، قال: فلما ظهر النبي ﷺ وهاجر أخبرناه، قال فرودنا وحملنا، ثم قال: أخبر صاحبك بما صنعت إليكم، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله، وقل له يستغفر لي. فأتينا المدينة، فتلقاني النبي ﷺ فاعتنقني وقال:"ما أدري أنا بقدوم جعفر أفرح أم بفتح خيبر؟ "، وقال:"اللهم اغفر للنجاشي". ثلاث مرات، وقال المسلمون: آمين (١).
(١) ضعيف: أخرجه الطبراني في "الكبير" "٢/ ١٤٧٨" من طريق أبي كريب، قال، حدثنا أسد بن عمرو الكوفي، به. وأورده الهيثمي في "المجمع" "٦/ ٣٠" وقال: "رواه الطبراني من طريق أسد بن عمرو، عن مجالد وكلاهما ضعيف، وقد وثقا". قلت: إسناده ضعيف، فيه علتان: أسد بن عمرو، أبو المنذر البجلي، قال يزيد بن هارون: لا يحل الأخذ عنه. وقال يحيى: كذوب ليس بشيء. وقال البخاري: ضعيف. وقال ابن حبان: كان يسوي الحديث على مذهب أبي حنيفة. والعلة الثانية: مجالد بن سعيد، قال النسائي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه.