الترمذي (١) عن ابن عمر ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: "استخرج نار من نحو حضرموت قبل القيامة، قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا (٢)؟ قال: عليكم بالشام". قال: حديث حسن غريب صحيح من حديث ابن عمر.
البخاري (٣) عن أنس ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب".
الترمذي (٤) عن حذيفة بن اليمان ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تقتلوا (٥) إمامكم (٦) وتختلفوا (٧) بأسيافكم، ويرث دنياكم شراركم" قال: هذا حديث حسن، وخرجه ابن ماجه (٨) أيضًا.
[وذكر عبد الرزاق (٩) أنا معمر عن أشعث بن عبد الله عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال: جاء ذئب إلى راعي غنم فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي حتى انتزعها منه، قال: فقعد الذئب على تل فأقعى واستقر وقال: عمدت إلى رزق رزقنيه الله أخذته ثم انتزعته مني، قال الرجل: سبحان الله ذئب يتكلم (١٠) فقال الذئب: أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين يخبركم بما مضى وما هو كائن بعدكم، وكان الرجل يهوديًا، فجاء إلى النبي ﷺ فأخبره وأسلم فصدّقه النبي ﷺ، ثم قال النبي ﷺ: إنها أمارات بين يدي
(١) في جامعه ٤/ ٤٩٨، ح ٢٢١٧؛ وأحمد في مسنده ٢/ ٨، ح ٤٥٣٦، صححه الألباني، صحيح الترمذي ٢/ ٢٤٣، ح ١٨٠٥. (٢) في (ظ): قالوا فما تأمرنا يا رسول الله. (٣) في صحيحه ٦/ ٢٦٠٥ في ترجمة الباب. (٤) في جامعه ٤/ ٤٦٨، ح ٢١٧٠، ضعفه الألباني، ضعيف الترمذي ص (٢٤٧)، ح ٣٨٣. (٥) في (الأصل): تقاتلوا، وما أثبته من (ع، ظ، والترمذي). (٦) من هذا الموضع قطع في (ع). (٧) في (ظ، والترمذي): تجتلدوا. (٨) في سننه ٢/ ١٣٤٢، ح ٤٠٤٣. (٩) في مصنفه ١١/ ٢٣٠ - ٢٣١، ح ٢٠٤٠٤ باختلاف عما أورده المؤلف، والحديث أصله في صحيح البخاري ٣/ ١٢٨٠، ح ٣٢٨٤. (١٠) في (ع، ظ): بالله إن رأيت كاليوم ذئب يتكلم، وما أثبته من مصنف عبد الرزاق.