بعد أن أوضحت الآيات السابقات الإرهاصات التي تسبق نبوته (- عليه السلام -) ، وذلك بإتيانه الحكم والعلم بقوله تعالى:{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} . فقد أخبرت هذه الآيات سبب هجرته (- عليه السلام -) إلى مدين، وجملة {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ} عطف على جملة {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ}((٢)) عطف جزء القصة على جزء أخر منها.
وقد علم موسى أنه من بني إسرائيل لعلمه بأن أمه كانت تتصل به في قصر فرعون، وكانت تقصّ عليه نبأه كله ((٣)) .