قال القرطبي:" أي: رددناه. وقد عَطّف الله قلب العدو عليه، ووفينا لها بالوعد كي تقرعينها ولا تحزن "((٢)) .
قال البقاعي:" أي: تبرد وتستقر عن الطرف في تطلبه إلى كل جهة، وتنام بإرضاعه وكفالته في بيتها آمنة لا تخاف "((٣)) .
١٠. {وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} :
قال ابن كثير:" أي: فيما وعد من رده إليه وجعله من المرسلين فحينئذ تحققت برده إليها إنه كائن من المرسلين "((٤)) .
١١. {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} :
فيها أربعة وجوه:
أحدهما: ولكن اكثر الناس في ذلك العهد وبعد لا يعلمون لإعراضهم عن النظر في آيات الله.
ثانياً: قال الضحاك، ومقاتل: يعني أهل مصر لا يعقلون أن الله وعدها برده إليها.
ثالثاً: هذا كالتعريض بما فرط منها حين سمعت بخبر موسى (- عليه السلام -) فجزعت وأصبح فؤادها فارغاً.
رابعاً: أن يكون المعنى أنا إنما رددناه إليك لتعلم أن وعد الله حق، والمقصود الأصلي من ذلك الرد هذا الغرض الديني، ولكن الأكثر لا يعلمون أن هذا هو الغرض الأصلي ((٥)) .
ما يستفاد من النصّ
(١) تفسير ابن أبي حاتم: ٩ /٢٩٥٠. (٢) الجَامِع لأِحْكَام القُرْآن: ٦ /٤٩٧٤. (٣) نظم الدرر: ٥/ ٤٧٠. (٤) تفسير القرآن العظيم: ٣ /٣٨٢. (٥) مفاتيح الغيب: ١٢ /٢٣١.