أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} [البقرة: ٢٣٤] قال: يفرض لكل حامل مطلقة كانت أو متوفى عنها زوجها لها النفقة حتى تضع.
"بدائع الفوائد" ٣/ ٩٥
قال ابن هانئ: سألت أبا عبد اللَّه عن حديث أبي الضحى، عن ابن عباس؟
قال أبو عبد اللَّه: أما ما روى أبو داود الطيالسي: قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة سمع أبا الضحى يحدث، عن ابن عباس قال: قوله: {سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}[الطلاق: ١٢] قال: في كل أرض خلق مثل إبراهيم (١).
"مسائل ابن هانئ"(١٨٨٥)
قال ابن هانئ: قرأت على أبي عبد اللَّه: وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم -يعني: ابن مهاجر- عن مجاهد، عن ابن عباس قال:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} قال: لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم، وكفركم تكذيبكم بها (٢).
"مسائل ابن هانئ"(١٨٨٦)
قال ابن هانئ: قرأت على أبي عبد اللَّه: روح قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:{يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} من السماء السابعة، إلى الأرض السابعة.
"مسائل ابن هانئ"(١٨٨٧)
(١) رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٨٣٢) ثم قال: إسناد هذا عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- صحيح، وهو شاذ بمرة، لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعًا. أهـ وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" ١/ ٢١: وهو محمول إن صح نقله عنه على أنه أخذه ابن عباس -رضي اللَّه عنه- عن الإسرائيليات واللَّه أعلم. (٢) أورده ابن القيم في "روضة المحبين" ص ٣١٧ ثم قال معقبًا: فالمسألة الدقيقة اللطيفة التي تبذل لغير أهلها كالمرأة الحسناء التي تهدى إلى ضرير مقعد. أهـ.