اسم فاعل من أنبله بالتشديد أو أنبله إذا ناوله النبل ليرمي به، والمراد: من يقوم بجنب الرامي أو خلافه يناوله النبل واحدًا بعد واحد أو يرد عليه النبل المرمي به، ويحتمل أن المراد: من يعطي النبل من ماله تجهيزًا للغازي وإمدادًا له.
"وأن ترموا" مثل: (وَأَنْ تَصُومُوا} (١)"ليس من اللهو" أي الله والمشروع أو المباح أو المندوب أو نحو ذلك، فهي على حذف الصفة مثل:{وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ}(٢) أي صالحة أو التعريف، وقال الخطابي: أي ليس المباح من اللهو إلا ثلاث (٣) ورده السيوطي بأن فيه حذف اسم ليس ولم يجوزه النحاة.
قلت: ويلزم أيضًا أن يكون "ثلاث" بالنصب ويمكن الجواب بأن مراده بيان لحاصل المعنى، وأما التقدير فكما ذكرنا، واختار السيوطي أن لفظ الحديث كما في رواية الترمذي وهو:"كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رميه (٤) بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبة امرأته فإنهن من الحق"(٥) ورواية الكتاب من تصرفات
(١) سورة البقرة: آية (١٨٤). (٢) سورة الكهف: آية (٧٩). (٣) معالم السنن: ٢/ ٢٤٢. (٤) بالأصل (رمية). (٥) الترمذي في فضائل الجهاد (١٦٣٧) وقال: هذا حديث حسن صحيح.