النصر يرد بمعانٍ أشهرها نيل الظفر على العدو (١) ، وقد ورد بهذا المعنى في القرآن في مواضع عدة منها قوله - تعالى -: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ}(٢) ، وكذلك النصر يأتي في لغة العرب بمعنى الانتقام وإعانة المظلوم (٣) ، وجاء بهذا المعنى في الكتاب العزيز، قال - تعالى -: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}(٤) ، وقال - تعالى -: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} .. (٥) .
والحاصل أن الله - سبحانه وتعالى - قد جزم بالنصر للمرسلين وأتباعهم من المؤمنين، فقال - سبحانه وتعالى -: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ}{إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ}{وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}(٦) ، وقال - سبحانه وتعالى -: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}(٧) .