التأييد وهو التقوية (١) . ومنه ما وقع لنبي الله عيسى - على نبينا وعليه الصلاة والسلام -، قال - تعالى -: {وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} الآية (٢) . حيث أيده أي قواه (٣) بجبريل - عليه السلام -، ومنه ما أيد الله به شاعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسان بن ثابت فقال - عليه الصلاة والسلام -: «إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله»(٤) ، فالتأييد مرحلة من مراحل التمكين وهي تدخل كل مجال من مجالات الدعوة من توفيق أو سداد رأي أو حجة، أو التأييد بالنصر أو الجماعة، كما قال - تعالى - لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: {هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ}(٥) ، فالتأييد يعد المرتبة الثانية من مراتب التمكين وهو أعلى من المرتبة السابقة - الأولى.
(١) انظر الصحاح للجوهري (٤٤٢ / ٢) . (٢) البقرة: ٨٧. (٣) انظر فتح القدير (١ / ١١١) . (٤) سنن الترمذي في الأدب، باب الشعر (٥ / ١٢٧) . (٥) الأنفال: ٦٢