كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب في الرد على الجهمية - باب بيان ضحك الله ﵎ من عبده، وإلى عبيده، وأن أول من يدخل الجنة تكون وجوههم على صورة القمر، ثم من دخلها بعدهم نور وجوههم دون قدر من تقدمهم - ج: 2 - ص: 109

٤٤٢ - حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق أبو جَعفر أيضًا (١)، حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي (٢)، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت

⦗١١٠⦘[البناني] (٣)، عن أَنس [بن مالكٍ] (٤) عن عبد الله بن مسعُودٍ أنّ رسول الله ﷺ قال: "آخر مَن يدخلُ الجنَّةَ رَجُلٌ يمشي على الصِّراطِ، فهو يَكبُو (٥) مرةً، ويمشي مَرةً، وتسْفَعُهُ النار -فذكر نحوَ حديثِ يزيد بن هارون- قال: فَيَقُول: يا ربِّ، أتستهزئ بي وأنتَ ربُّ العالَمين؟ ".

فضحِكَ ابن مسعود فقال: ألا تسألوني مما أضحك؟ قالوا (٦): ومِمَّا تضحك (٧)؟ قال: هكذا فعل رسول الله ﷺ فضحِك فقال (٨): "ألا تسألوني مما أضحك؟ قالُوا: وَمِمَّا تضحك يا رسول الله؟ قال: مِن ضَحِكِ ربِّ العالمين حينَ قال: أتهزأ بي وأنت ربُّ العالمين؟ قال: فيقول: إنّي لا أستهزئ بك، وَلكنِّي على ما أشاءُ قادرٌ (٩) " (١٠).

---

(١) وقع في (م) قوله: "أخبرنا" بين كلمتي: "الدقاق" و "أبو جعفر" ولعله سبق قلم.
(٢) وقع في (م): "أبو عمرو بن عاصم" ولعله سبق قلم، وعمرو هو: ابن عاصم بن =
⦗١١٠⦘ = عبيد الله بن الوازع الكلأبي القيسي، أبو عثمان البصري.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ط) و (ك).
(٤) ما بين المعقوفتين من (ط) و (ك).
(٥) أي: يسقط على وجهه. شرح مسلم للنووي (٣/ ٤٢).
(٦) في (ط) و (ك): "فقالوا".
(٧) في (ط) و (ك): "وما يُضحكك".
(٨) في (ط) و (ك): "قال".
(٩) في (ط) و (ك): "قدير".
(١٠) لم أجد من أخرجه من هذا الطريق، وله طرقٌ أخرى كما سيأتي في الإسناد الآتي.