زاد أبو داود من حديث المهاجر بن قنفذ: ثم اعتذر إليه، وقال:"إنِّي كرهتُ أَنْ أَذكرَ اللهَ إِلّا عَلَى طهرٍ" أو قال: "عَلَى طَهَارَةٍ"(٢).
الترمذي، عن عمرو بن بُجْدَان، عن أبي ذر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إنّ الصعيدَ وَضوءَ المُسلمِ وإنْ لَمْ يَجدِ الماءَ عشرَ سنينَ، فإِذَا وجدَ الماءَ فليمسّهُ بشرَهُ، فإنَّ ذَلِكَ خيرٌ"(٣).
وفي طريق أخرى:"إِنَّ الصَعيدَ الطيّبَ طهورُ المُسلمِ".
وقال: هذا حديث حسن.
مسلم، عن عمار بن ياسر أنه قال لعمر بن الخطاب: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية، فأجنبنا، فلم نجد ماءً، فأما أنت فلم تصل،
وأما أنا فتمعكت في التراب فصليت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إِنّما كَانَ يكفيكَ أَنْ تَضربَ بيدِكَ الأَرضَ، ثُمّ تنفخَ، ثُمّ تمسحَ بِهمَا وجهَكَ وكفّيكَ".
وعنه في هذا الحديث:"إِنَّمَا كَان يكفيكَ أَنْ تقولَ هَكَذَا" وضرب بيديه إلى الأرض، فنفض يديه، فمسح وجهه وكفيه (٤).
وقال البخاري: فضرب بكفيه الأرض، ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه (٥).
ولمسلم عن عمار أيضًا في هذا الحديث فقال: "إنّما يكفيكَ أَن تقولَ
(١) رواه مسلم (٣٦٩) تعليقًا. ورواه البخاري (٣٣٧) وأبو داود (٣٢٩) والنسائي (١/ ١٦٥) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٨٥ - ٨٦). (٢) رواه أبو داود (١٧). (٣) رواه الترمذي (١٢٤). (٤) رواه مسلم (٣٦٨). (٥) رواه البخاري (٣٣٨).