قوله: حار: مرخم حارث. وخمر: بفتح الخاء وكسر الميم، الذي يخالطه داء أو سكر. ويعدو: يرجع. ما يأتمر: ما يريد أن يوقعه بغيره. وقيل:(ما) مصدريه، أي: ويعدو على الرجل ائتماره أمرا ليس برشد، فكأنه يعدو عليه ويهلكه. والواو استئنافية أو للتعليل على رأي من أثبته أي: كأني خامرني داء لأجل عدوان. الائتمار، أمر ليس برشد. وأورد ابن أم قاسم في شرح الألفية هذا المصراع شاهدا على التنوين الغالي بلفظ: ما يأتمرن وكذا خمرن. قوله:
(لا وأبيك): أي وحق أبيك (١). والعامريّ: وهو سلامة بن عبد الله بن عليم.
وتميم: بدل من القوم، أو عطف بيان. وصبر (٢): بضمتين، جمع صابر.
واستلأموا: أي لبسوا اللأمة، وهي الدرع. وتحرقت: بحاء مهملة، اشتعلت من شدة الحرب. وقر: أي بارد. وهر: جارية، وهي ابنة العامري. وحجر:
(١) ويروى البيت عن البطليوسي: (فلا وأبيك) وعن أبي سهل: (لعمر أبيك). (٢) في الديوان: (وروى الاصمعي: اليوم صر، والصر: شدة البرد، قال تعالى ذكره: ريح فيها صرّ وقوله: واليوم قرّ، يقول: ان كان قرا - أي باردا - فان الارض تحرق لشدتهم وجماعتهم وركض الخيل).