كلا أخي وخليلي واجدي عضدا ... في النّائبات وإلمام الملمّات (٢)
لم يسم قائله، وعضدا: أي معينا، ونائبات الدهر: مصائبه، جمع نائبة.
والالمام: الاتيان والنزول. وألم به: نزل به، والملمات جمع ملمة، وهي النازلة من نوازل الدهر. والبيت استشهد به على إضافة كلا الى اثنين مفرقين شذوذا (٣).
٣٢٥ - وأنشد:
كلاهما حين جدّ الجري بينهما ... قد أقلعا، وكلا أنفيهما رابي (٤)
هو للفرزدق، وقبله:
ما بال لومكها وجئت تعتلها ... حتّى اقتحمت بها أسكفّة الباب
يقال: عتله: إذا جذبه جذبا عنيفا، قاله ابن دريد. وقال صاحب العين:
إذا أخذ بتلبيبه فجرّه وذهب به. واقتحم المنزل: إذا هجمه. والأسكفة: بضم الهمزة وتشديد الفاء، العتبة السفلى، ووزنها أفعلة. وفي قوله:(كلاهما) التفات، والأصل كلاكما، و (حين) ظرف للخبر، وهو (قد أقلعا) لا خبرا، لأن الزمان
(١) في الاستيعاب ٣/ ٩٠٢ برواية: إذا جاري الشيطان في سنن الف ... يّ أنا في ذاك خاسر مبثور وفي السيرة: (إذا أباري ..). (٢) ابن عقيل ٢/ ١٣. (٣) الشاهد في قوله: (كلا أخي وخليلي) حيث أضيفت (كلا) الى اثنين متفرقين، وهو شاذ، لان من شروط إضافتها أن يكون المضاف إليه مفهم اثنين بدون تفريق. (٤) ديوانه ٣٤، وفي المغني: (جد السير ...).