وهنا نذكر ما رواه مسلم وغيره عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من حفظ عشر آيات من أوّل سورة الكهف عُصِمَ من الدّجال". (١)
ويروي الشيخان وغيرهما عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنه يقول:
"قرأ رجلٌ الكهف، وفي الدّار دابّة، فجفلتْ تنفْر، فنظر، فإذا ضبابةٌ -أو سحابة- قدْ غشيَتْهُ. قال: فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "اقرأ فلان، فإنّها السكينة تنزّلتْ عند القرآن، أو تنزَّلت للقرآن". (٢)
وفي رواية عن البراء رضي الله عنه قال:
كان رجل يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه حصانٌ مربوط بشَطنَيْن، فتغشّته سحابة، فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه تَنْفر، فلمَّا أَصبح أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال: "تلك السكينة تنزّلتَ بالقرآن" وتعددت الروايات في ذلك. (٣)
(١) مسلم: ٦ - صلاة المسافرين (٨٠٩)، وأحمد: ٥: ١٩٦، وانظر: ٦: ٤٤٩ - ٤٥٠، والترمذي (٢٨٨٦)، وأبو داود (٤٣٢٣)، والنسائي: عمل اليوم والليلة (٩٥١)، والبغوي: شرح السنة (١٢٠٤)، وأبو عوانة (٣٧٨٠)، والبيهقي: ٣: ٣٤٩. (٢) البخاري: ٦١ - المناقب (٢٦١٤)، وانظر (٤٨٣٩، ٥٠١١)، ومسلم (٧٩٥)، والطيالسي (٧١٤)، وأبو نعيم الحلية: ٤: ٣٤٢، والبيهقي: "الدلائل": ٧: ٨٣، والبغوي (١٢٠٦)، وابن حبان (٧٦٩). (٣) البخاري: ٦٦ فضائل القرآن (٥٠١١)، وانظر (٥٠١٨)، ومسلم (٦٩٥)، وانظر (٧٩٦)، وأحمد: ٣: ٨١، والنسائي: الكبرى (٨٠١٦، ٨٢٤٤)، وأبو عبيد: فضائل القرآن: ٢٧، والحا كم: ١: ٥٥٣ - ٥٥٤، والطبراني: الكبير (٥٦٦)، وانظر: مشارق الأنوار: ٢: ٢٢، والنووي: شرح صحيح مسلم: ٦: ٨٢.