يروي مسلم من حديث طويل عن عائشة رضي الله عنها، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال (١): " .. لم أره -يعني جبريل- على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطاً من السماء .. ساداً عظم خلقه ما بين السماء والأرض .. " الحديث.
وللترمذي من طريق مسروق عن عائشة (٢): لم يره في صورته إِلا مرتين: مرة عند سدرة المنتهى، ومرة في أجياد، له ستمائة جناح قد سد الأفق!
السادسة: ما أوحاه الله، وهو فوق السموات ليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها (٣)!
السابعة: كلام الله له منه إليه بلا واسطة ملك، كما كلّم الله موسى ابن عمران، وهذه المرتبة هي ثابتة لموسى قطعاً بنص القرآن، وثبوتها لنبينا - صلى الله عليه وسلم - هو في حديث الإسراء (٤)!
الثامنة (٥): قال العراقي: وهي تكليم الله له كفاحاً بغير حجاب، وهذا على مذهب من يقول: إنه عليه الصلاة والسلام رأى ربه تبارك وتعالى (٦)!
ذكرها ابن القيّم بقوله (٧): وقد زاد بعضهم مرتبة ثامنة!
(١) مسلم: ١ - الإيمان (١٧٧). (٢) الترمذي (٣٢٧٨). (٣) انظر: أضواء على أحاديث الإسراء والمعراج: ١٤ وما بعدها. (٤) انظر: المرجع السابق. (٥) طرح التثريب: ٤: ١٨٢. (٦) انظر: أضواء على أحاديث الإسراء والمعراج: ٦١ - ٧١. (٧) زاد المعاد: ١: ٨٠.