قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "والله! ما الدُّنْيا في الآخِرَةِ إِلا مِثْلُ ما يَجْعَلُ أَحَدُكُم إِصْبَعَهُ هذهِ في اليَمِّ، فَلْيَنْظُر بِمَ يَرجِعُ؟ "، وأشار بالسبابة (١).
عن المستورِدِ، قال: كنتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذ بسخلةٍ منبوذةٍ، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أترَوْنَ هذهِ هَانَتْ عَلَى أَهْلِها؟ "، فقالَوا: يا رسول الله! مِنْ هوانها ألقَوْها، قال:"فَوَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدهِ! الدُّنْيا أَهْوَنُ عَلَى الله مِنْ هذهِ عَلَى أَهْلها"(٢).
قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدُّنْيا سِجْنُ المُؤمِنِ، وَجَنَّةُ الكَافِرِ"(٣).
وعن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال:"إِنَّ الله -عَزَّ وَجَلَّ- لَيحمِي عَبْدَهُ المُومِنَ مِنَ الدُّنْيا وهو يحبُّه كَما تَحمُونَ مَرِيضَكُم مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ"(٤).
(١) رواه مسلم (٢٨٥٨)، عن المستورد -رضي الله عنه-. (٢) رواه الترمذي (٢٣٢١)، وابن ماجه (٤١١١). (٣) رواه مسلم (٢٩٥٦) عن أبي هريرة -رضي الله عنه-. (٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٤٢٧) عن محمود بن لبيد -رضي الله عنه-.