قال ابن عباس: نهى المؤمن أن يظنَّ بالمؤمن (١) شراً (٢).
وقال الزجَّاج: هو أن يظن بأهل الخير سوءاً، {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ}[الحجرات: ١٢].
ثم قال بعض العلماء: يأثم بنفس ذلك الظن، وإن لم ينطق به (٣).
{وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا}[الحجرات: ١٢].
عن أبي هريرة قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتَى بِالرَّجُلِ الَّذِي يَغْتَابُ النَّاسَ في الدُّنْيَا، فَيُقَالُ لَهُ: كُلْ لَحمَ أَخِيكَ مَيْتاً كَما أَكَلْتَهُ حَيّاً"(٤)، وذلك قولُه
(١) في الأصل: "الموت". (٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٦/ ١٣٥). (٣) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي (٧/ ٤٦٩ - ٤٧١). (٤) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٨٥٣).