"الحمد لله على كل حال". واذا رأى ما يسره قال:"الحمد لله الذي بنعمته
تتم الصالحات" (١).
قال البزار: لا نعلمه يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، وهو حسن إن شاء الله، قال: ومحمد بن عبد الله بن أبي رافع لا يعرف، فأما محمد بن (عبيد)(٢) الله بن أبي رافع فضعيف.
• ما يقول إذا رأى مبتلًى:
٢٦٣ - قال البزار: نا زكرياء، ثنا ابن [أبي](٣) يحيى بإسناد ابن سوار، نا [أبو](المغيرة)(٤) بن مسلم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَن رأى مصاباً فقال: الحمد لله الذي عافاتي ممّا ابتلاك به، وفضلني على كثير ممّن خلقه تفضيلاً: لم يصبه ذلك"(٥).
(١) لم أقف عليه بلفظ البزار، وروى ابن ماجه مثله من حديث عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى ما يحب قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"، واذا رأى ما يكره قال: "الحمد لله على كل حال، كتاب الأدب، باب فضمل الحامدين: ٢/ ١٢٥٠، في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. (قال أبو محمود: وأخرجه ابن التيمي في عمل اليوم والليلة، رقم (٣٨٠) من حديثها كذلك). (قال أبو محمود: وحديث البزار فيه جهالة محمد بن عبد الله بن أبي رافع التي سلّم الحفّاظ لابن القطان بها، وجهالة أبيه كذلك عبد الله بن أبي رافع). (٢) في الأصل: "محمد بن عبد الله"، والصواب: "محمد بن عبيد الله"، وهو ابن أبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - منكر الحديث، وثقه أبو داود، وضعفه: ابن معين وأبو حاتم. انظر: المجروحين: ٢/ ٢٤٩. (٣) في الأصل: "ابن يحيى"، ولعله: "ابن أبي يحيى سمعان الأسلمي". انظر: الكاشف: ٣/ ٩٥. (٤) في الأصل: "معيرة"، والصواب: "أبو المغيرة" بن مسلم القسملي - حسن الحديث. انظر: الكاشف: ٣/ ١٤٩. (٥) لم أقف عليه بلفظ البزار، وروى ابن ماجه مثله من طريق سالم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن فجئه صاحب بلاء، فقال: الحمد لله الذي عافاتي مما ابتلاك به، وفضّلني على كثير ممَّن خلق تفضيلا؛ عوفي من ذلك البلاء، كائناً ما كان" =