تهنَّ بصدرِ الدِّين يا منصبًا سما ... وقُلْ لعلاء الدِّين فليتأدَّبَا
له شرفٌ عالٍ وبيتٌ ومنصِبٌ ... ولكن رأينا الصَّدرَ للسِّرِّ أنسبَا
وقوله:
باللَّه سر يا رسولَ حِبِّي ... إليه إذ ظلَّ لي مُبَاعِدْ
فإنْ جرى عندَه حديثي ... أعِنْ وكُنْ لي يدًا وساعِدْ
رأينا معيدًا جالسًا وسْطَ حلقةٍ ... فقيل تعالَوْا تسمَعُوا الأوحدَ الفَرْدَا
سيُبدي لكم لما (١) يعيدُ فضائلًا ... فلمّا رآنا لا أعادَ ولا أبدى
أُنهي (٢) بحضرتك السعيدة أنّني ... مِنْ فرطِ ما هَمَلَتْ دموعي أرمَدُ
وعجَزْتُ حتَّى ليس لي سَمْعٌ لمَنْ ... يُلحي وليس بِدَفْعِهِم عني يدُ
أيُّها النَّجمُ دعاءٌ ... مِنْ سقيمٍ كاد يَهْلَكْ
عُدْتَه يومًا وما (٣) عُدْتَ ... فإيهٍ عُدْ بفضلِكْ
قلت: وهما مِنْ محاسن قوله، لأنَّه جمع المعاني الثَّلاثة التي قال فيها القائل:
مِرضْتُ للَّه قومٌ ... ما فيهمُ مَنْ جفاني
عادوا وعادوا وعادوا ... على اختلافِ المعاني
(١) في (أ): "ما".(٢) في (ط): "أهنى"، تحريف.(٣) "وما" ساقطة مِنْ (ط).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute