هو بكسر الحاء، أي: محبوبه، وهذه منقبة ظاهر لأسامة -رضي اللَّه عنه-، ومعنى يجترىء عليه: يتجاسَرُ عليه بطريق الإدلال (١).
الثالث: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "إنما أهلكَ الذين مِنْ قبلِكُم" إلى آخره: (إنما) هنا (٢) ليست للحصر المطلق ولا بدَّ، فإن أسباب الإهلاك بالنسبة إلى بني إسرائيل كانت متعددة، فلابدَّ وأن يُحمل على حصر مخصوص؛ وهو الإهلاكُ بسبب تغيير (٣) حدودِ اللَّه تعالى، وقد تقدم أن الحصر يكون حقيقةً تارة (٤)، ومجازًا أخرى.
الرابع قوله -عليه الصلاة والسلام-: "وايمُ اللَّه! ".
(١) انظر: "شرح مسلم" للنووي (١١/ ١٨٦). (٢) في "ت": "هاهنا". (٣) في "ت": "تغير". (٤) "تارة" ليس في "ت". (٥) لفظ الجلالة "اللَّه" ليس في "ت". (٦) "وإيمن اللَّه بالكسر" ليس في "خ".