قدم هذا الجواب (١)، وعمل بحقيقة (٢) قوله: "بينَ العمودين"، وإن (٣) صح سندُها، أُوِّل بما ذكرناه: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلَّى في سمت ما (٤) بينَهما، وإن كانت آثارًا فقط، قُدِّمَ المسندُ عليها (٥).
قلت: وعُللت كراهةُ الصلاة بين الأساطين بأشياء:
منها: أنها تُوقع خللًا في الصف.
ومنها: أنها موضعُ الأقدام، فلا يخلو (٦) عن نجاسة في الغالب.
ومنها: أنها محالٌّ الشياطين على ما قيل، واللَّه أعلم.
* * *
(١) في "ت" و"ز": "الحديث". (٢) في "ت": "بحقيقته". (٣) في "ت": "فإن". (٤) في جميع النسخ: "سمتها"، والصواب ما أثبت. (٥) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٣/ ٤٠). (٦) في "ز": "تخلو".