ولا نزعم أنه حجة شرعية، وإنما هو نور يختص الله به من يشاء من عباده، فإن وافق الشرع كان الشرع هو الحجة" (١).
المسألة الخامسة: الرؤيا (٢):
هي: ما يراه الشخص في منامه، وحكمها كالإلهام؛ "فتعرض على الوحي الصريح: فإن وافقته وإلا لم يعمل بها" (٣).
قال ابن حجر: "النائم لو رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمره بشيء هل يجب عليه امتثاله ولا بد؟ أو لا بد أن يعرضه على الشرع الظاهر فالثاني هو المعتمد" (٤).
[المسألة السادسة: انتشار فعل من الأفعال لا يدل على مشروعيته]
قال الطرطوشي: "شيوعة الفعل وانتشاره لا يدل على جوازه؛ كما أن كتمه لا يدل على منعه" (٥).
وقال أيضًا -في معرض رده على من احتج على مشروعية بعض الأمور بانتشارها وذيوعها-: "وأكثر أفعال أهل زمانك على غير السنة، وكيف لا وقد روينا قول أبي
(١) فتح الباري (١٢/ ٣٨٩). (٢) المصدر السابق (١٢/ ٣٥٢). (٣) مدارج السالكين (١/ ٦٢). (٤) انظر: فتح الباري (١٢/ ٣٨٩). (٥) الحوادث والبدع ص (٧١).