وخم: بضم الخاء المعجمة وتشديد الميم وهو ما بين مكة والمدينة على ثلاثة أميال من الجحفة، وخم اسم الغيضة التي هناك، بها غدير مشهور أضيف إلى الغيضة فقيل غدير خم.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وأنا تارك فيكم ثقلين" قال في شرح السنة (١): سميا بذلك لأن الأخذ بهما، والعمل يثقل، قال الزمخشري (٢): وإنما قيل للجن والإنس: الثقلان، لأنهما قُطّان الأرض، فكأنهما أثقلاها، وقد شبّه بهما الكتاب والعترة في أن الدين يستصلح بهما ويعمر كما عمرت الدنيا بالثقلين.
- وفي رواية:"كتاب الله: هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة".
قلت: رواها مسلم، رواية من الحديث قبله. (٣)
٤٩٤٩ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي:"أنت مني وأنا منك"، وقال لجعفر:"أشبهت خلقي وخلقي"، وقال لزيد:"أنت أخونا ومولانا".
قلت: رواه البخاري في الحج وفي الصلح ومسلم في المغازي كلاهما في حديث طويل يتضمن عمرة القضية من حديث البراء بن عازب (٤).
٤٩٥٠ - قال: كان ابن عمر إذا سلّم على ابن جعفر، قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين.
قلت: رواه البخاري في الفضائل عن الشعبي قال: كان ابن عمر وساقه. (٥)
(١) انظر: شرح السنة للبغوي (١٤/ ١١٨). (٢) انظر: الفائق للزمخشري (١/ ١٧٠). (٣) أخرجه مسلم (٢٤٠٨). (٤) أخرجه البخاري في الصلح (٢٦٩٩)، وفي الحج (١٧٨١)، ومسلم (١٧٨٣). (٥) أخرجه البخاري (٣٧٠٩).