١ - جاء في الصحيح:«فمن ترك ما يشتبه عليه، كان لما استبان أترك، ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ما استبان»(١).
٢ - وفي بعض المراسيل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من يرعى بجنبات الحرام يوشك أن يخالطه، ومن تهاون بالمحقرات، يوشك أن يخالط الكبائر»(٢).
٣ - وقال ابن المنير شيخ البخاري:«المكروه: عقبة بين العبد والحرام، فمن استكثر من المكروه؛ تطرق إلى الحرام، والمباح: عقبة بينه وبين المكروه فمن استكثر من المباح تطرق إلى المكروه» وهو يعني ترك المكروه وعدم إتيانه.
قال ابن حجر:«وهو منزع حسن»(٣).
ويؤيد كلام ابن المنير ما جاء في رواية ابن حبان في الزيادة (٤).
٤ - «اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال، من فعل ذلك استبرأ لعرضه ودينه، ومن أربع فيه كان كالمرتع إلى جنب الحمى يوشك أن يقع فيه».
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يترك ما فيه شبهة، خوفاً من الوقوع في الحرام.
(١) راجع في هذا: الحافظ ابن حجر، فتح الباري ج ١ ص ١٢٧ وما بعدها، والشوكاني، نيل الأوطار ج ٥ ص ٣٢٢، وابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم ص ٦٣. وأخرج الألباني زيادة ابن حبان في سلسلة الأحاديث الصحيحة، وقال إسناده جيد، ورجاله كلهم ثقات معروفون ج ٢ ص ٥٩٤ وما بعدها رقم ٨٩٦. (٢) المرجع السابق. (٣) المرجع السابق. (٤) المرجع السابق.