- فالمتشابه هو ملتبس الحكم غير معلومه على وجه القطع.
- والمتشابه هو الذي لم يتعين حكمه على التعيين أهو من قبيل الحلال أم من قبيل الحرام.
- والمشتبهات: أمور مشكوك في حلِّها مرتاب في حرمتها فلها شبه من الحلال البين، وشبه من الحرام البين (١).
[٣ - كمال الدين]
لم يُقبض النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا وقد أكمل الدين بوحي ربه، فلم يترك شيئًا مجهول الحكم.
كما قال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة: ٣].
وكما قال - صلى الله عليه وسلم -: «تركتكم على بيضاء نقية، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك»(٢).
وقال أبو ذر - رضي الله عنه -: «توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما طائر يحرك جناحيه في السماء إلا وقد ذكر لنا منه علمًا»(٣).
ولما شك ناس في موت النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عمه العباس - رضي الله عنه -: «والله ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ترك السبيل نهجاً واضحاً، وأحل الحرام، وحرم الحلال، ونكح وطلق، وحارب وسالم»(٤).
(١) انظر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج ١ ص ١٢٧، وابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم ص ٥٩. (٢) ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم ص ٥٩. (٣) المرجع السابق. (٤) المرجع السابق.