* قوله:(ومن رواتبَ. . . إلى آخره) لو قال: فرواتبَ، وآكدُها سنة فجر، فمغرب، لكان أظهر، لكنه لم يذكر ذلك خشية أن يتوهم دخول الرواتب في ما يُسَن جماعة، فتدبر!.
* قوله:(وسُنَّ تخفيفها) هذا موضع من تسعة (١) مواضع يُسَن فيها تخفيف الركعتَين، والثاني: من دخل والإمام يخطب، قالوا: لم يجلس حتى يصلِّي ركعتَين خفيفتَين (٢)، والثالث: عند افتتاح قيام الليل، وهذه ثلاثة في كلام المص، والرابع والخامس: ركعتا التحية، وركعتا الطواف على ما نقله القاضي أبو الحسين (٣) في الطبقات (٤) عن أبي حفص العكبري (٥) -، ويؤخذ من كلام المص طلب التخفيف
= ابن حجر في التلخيص (٢/ ١٧)، شواهد كثيرة. (١) سقط من: "ب". (٢) كما سيأتي ص (٤٩٨). (٣) هو: محمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن الفرَّاء، القاضي الشهيد، أبو الحسين، ابن شيخ المذهب: القاضي أبي يعلى، ولد سنة (٤٥١ هـ)، كان عارفًا بالمذهب، متشددًا في السنة، برع في الفقه، وأفتى، وناظر، من كتبه: "المجموع في الفروع"، و"المفردات"، و"طبقات الحنابلة"، دخل عليه خدمه وهو نائم، فأخذوا ماله وقتلوه سنة (٥٢٦ هـ). انظر: ذيل طبقات الحنابلة (١/ ١٧٦)، المقصد الأرشد (٢/ ٥٠٠)، المنهج الأحمد (٣/ ١٧٣). (٤) طبقات الحنابلة (٢/ ١٦٥). (٥) هو: عمر بن إبراهيم بن عبد اللَّه، أبو حفص العكبري، يعرف بابن المسلم، له معرفة عالية بالمذهب، صحب عددًا من الأصحاب كأبي إسحاق بن شاقلا، وأكثر ملازمة ابن بطة، من كتبه: "المقنع"، و"شرح مختصر الخرقي"، و"الخلاف بين أحمد ومالك"، مات سنة (٣٨٧ هـ). =