ويحتمل أن يكون أمسِ خبرًا، وإن كان ظرفًا؛ لأن المبتدأ اسم معنى (١).
(ونفرنا خُلُوف): -بخاء معجمة ولام مخففة مضمومتين-؛ أي: غُيَّبٌ، أو خرجَ رجالُهم للاستقاء (٢) وخلَّفوا النساءَ، أو غابوا وخلَّفوهن، على الخلاف في تفسيره.
ويروى:"خلوفًا" بالنصب على الحال السَّادَّة (٣) مسدَّ الخبر؛ أي: متروكون خلوفًا؛ مثل:{وَنَحْنُ عُصْبَةٌ}[يوسف: ٨]-بالنصب- على القراءة الشاذة.
(الذي يقال له: الصابئ): -بهمزة، ويسهل (٤) -؛ أي: الخارج من دين إلى آخر.
(قالا: هو الذي تعنين): فيه تخلُّص حسن؛ لأنهما لو قالا: نعم، لكان. فيه تقرير (٥) لكونه -عليه الصلاة والسلام- صابئًا، فتخلصا بهذا اللفظ، وأشارا (٦) إلى ذاته الشريفة لا إلى تسميتها.
(العَزالِيَ): -بعين مهملة مفتوحة فزاي فألف فلام مكسورة فياء مفتوحة-، واحدتها عَزْلاء، وهي عُروة المزادة التي يخرج منها الماء بسعة.
(١) في "ن": "معين". (٢) في "م" و "ج": "للاستسقاء". (٣) في "ع": "الساد". (٤) في "ن": "تسهل"، وفي "ع" و "ج": "وتسهل". (٥) في "ج" و"م": "تقرر". (٦) في "ج" و "م": "وأشار".