وقيل (١): الراوية: ما زيد فيه جلد ثالث بين جلدين (٢) ليتسع.
وقيل: المزادة: القربة الكبير (٣) التي تحمل على الدابة، والسطيحة؛ وعاء من جلدين سطح أحدهما (٤) على الآخر (٥).
(قالت: عهدي بالماء أمس هذه الساعة): يحتمل أن يكون عهدي مبتدأ، وبالماء متعلقٌ به، وأمسِ ظرفٌ له، وهذه الساعة بدلٌ من أمس بَدَلُ بعضٍ من كُلٍّ؛ أي: مثلُ هذه الساعة منه، والخبر محذوف؛ أي: حاصل.
ويحتمل أن يكون بالماء [خبر عهدي، وأمسِ ظرف لعامل هذا الخبر؛ أي: عهدي مُلْتَبِسٌ (٦) بالماء] (٧) في أمس.
فإن قلت: لِمَ لمْ تجعل الظرف متعلقًا بعهدي كما في الاحتمال الأول؟
قلت: لأني جعلت بالماء خبرًا، فلو علقت الظرفَ بالعهد، مع كونه مصدرًا، لزم الإخبار عن المصدر قبل استكمال معمولاته (٨)، وهو باطل.
(١) في "ج": "سهو أو قيل". (٢) في "ع" و "ج": "جلدتين". (٣) في "ن" و "ع": "وقيل: المزادة: القربة، وقيل: القربة الكبيرة". (٤) في "ج": "أحديهما"، وفي "م": "إحداهما". (٥) انظر: "مشارق الأنوار" (١/ ٣١٤). (٦) في "ن": "متلبس". (٧) ما بين معكوفتين سقط من "ج". (٨) في "ن": "معلوماته".