* فهذا هو ميراث النبي -صلى الله عليه وسلم - من الكتاب والسنة، فالأنبياء ما ورَّثوا درهماً ولا ديناراً، إنما ورَّثوا هذا الدين، ميراث ليس محله بيت المال، إنما محله بيت الله ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (٣٦) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (٣٧) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٣٨) تأمل: فالآيات بدأت بذكر الله وتسبيحه فى المسجد، وخُتمت بقوله تعالى "وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ "، ولنعم الرزق للمرء طاعة الله، ولنعم الميراث هدي النبي -صلى الله عليه وسلم (١)،