السؤال السابع: يوجد إمام أحد المساجد إذا سوَّى الصفوف قال: (إنَّ الله لا ينظر إلى الصف الأعوج) فهل هذا حديث صحيح؟
ج ٢: هذا اللفظ في تسوية الصفوف: (إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج) مشتهر على الألسنة، وهو لا أصل له عن النبي - صلى الله عليه وسلم- فلا يشرع أن يقال لتسوية الصفوف به، ويكتفى بما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -في ذلك، مثل قوله صلى الله عليه وسلم:«استووا اعتدلوا» ونحوهما. (١)
السؤال الثامن: ما حكم النعي في المسجد؟ ؟
وجواب ذلك على تفصيل:
١ - أما النعي الذي فيه مجرد الإخبار عن وفاة فلان؛ وذلك لإعلام الناس وحثهم على الصلاة عليه والدعاء له والترحم عليه واتباع جنازته، فلا شيء في ذلك، فلقد نعى النبي - صلى الله عليه وسلم- النجاشي، كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَى لِلنَّاسِ النَّجَاشِيَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى الْمُصَلَّى، وَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ»(٢) وكما في قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ أُخْبِرَ بِمَوْتِ السَّوْدَاءِ التي كَانَ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ " أَلَا آذَنْتُمُونِي " فَهَذَا كُلُّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مُجَرَّدَ الْإِعْلَامِ بِالْمَوْتِ لَا يَكُونُ نَعْيًا مُحَرَّمًا.