٢ - أن يستبدل في القراءة آية عذاب بآية رحمة أو العكس، أو يلحن لحناً يحيل المعنى أو يخالف الشرع.
٣ - أن يتوقف الإمام عن القراءة، يريد من يفتح عليه، قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - " إذا استطعمكم الإمام فأطعموه "(٢) وكذلك إذا أرتجت عليه القراءة.
(١) وانظر طرح التثريب (٢/ ٢١٥) والمغني (٢/ ١٥) والفقه الإسلامي وأدلته (٢/ ١٩٨) (٢) أخرجه الدارقطني (١٤٩١) وابن أبي شيبة (١/ ٤١٧) والبيهقي في السنن والأثار (٢/ ٤٩٤) والنسائي في الكبرى (٣/ ٢١٣) وصححه الحافظ في التلخيص (١/ ٦٧٧) وضعيف أبي داود (١/ ٣٥٠)، قلت: وفي هذا دلالة على ضعف ما رواه أبو داود من حديث علي مرفوعاً "يا علي لا تفتح على الإمام في الصلاة" فإسناده ضعيف جدًّا، ضعَّفه البيهقي وأبوداود، ففيه علل: ١ - الحارث الأعور وهو ضعيف، بل قد رماه ابن المديني والشعبي بالكذب، قال النووي: الْحَارِث الْأَعْوَر ضَعِيفٌ بِاتِّفَاقِ الْمُحَدِّثِينَ مَعْرُوفٌ بِالْكَذِبِ. ٢ - الحسن بن عمارة متروك. ٣ - مندل بن علي ضعيف. ٤ - هناك انقطاع بين أبي إسحاق والحارث الأعور. قال أبو داود بعد إخراجه لهذا الحديث من هذا الطريق: "أبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث، ليس هذا منها".قال البيهقي: هوحَدِيثٌ ضَعِيفٌ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ، وَالْحَارِثُ غَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ. وانظر معرفة السنن والآثار (٤/ ٣٦٦) ومعالم السنن (١/ ٢١٦) والمجموع (٤/ ٢٤١)