ثانياً: حول كيفية التلاوة لكتاب الله تعالى، وما يكره منها وما يحرم.
روى البخاري عن قتادة قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ:«كَانَ يَمُدُّ مَدًّا إِذَا قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، يَمُدُّ بِسْمِ اللَّهِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ»(٣).
وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ يَقُولُ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ} ثُمَّ يَقِفُ {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} ثم يقف، وكان يقرؤها" {ملك يوم الدين}. قَالَ الترمذي: حَدِيثٌ غَرِيبٌ (٤).
(كراهة رفع الصوت والتطريب بالقراءة عند بعض السلف):
روى عن قيس بن عبادة أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَكْرَهُونَ رَفْعَ الصَّوْتِ عِنْدَ الذِّكْرِ.
(١) ذكره القرطبي "تفسيره" (١/ ٩). (٢) ذكره القرطبي "تفسيره" (١/ ٩). (٣) صحيح البخاري (٦/ ١٩٥ - ٥٠٤٦). (٤) صحيح؛ صححه الألباني في "صحيح الجامع" (٥٠٠٠)، أخرجه الترمذي (٥/ ١٨٥ - ٢٩٢٧).