للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختار هذا القول ابن حجر، إذ يقول: " فمن الأحاديث الصالحة الإِسناد (١) حديث خزيمة بن ثابت (٢) أخرجه أحمد (٣) والنسائي (٤) وابن ماجة (٥)، وصححه ابن حبان (٦)، وحديث أبي هريرة أخرجه أحمد (٧) والترمذي (٨)، وصححه ابن حبان (٩) أيضاً، وحديث ابن عباس، وقد تقدمت الإِشارة إليه (١٠)، وأخرجه الترمذي (١١) من وجه آخر بلفظ: "لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلاً أو امرأة في الدبر"، وصححه ابن حبان (١٢) أيضاً، وإذا كان ذلك


(١) أي: في الدلالة على حرمة إتيان المرأة في دبرها.
(٢) هو: أبو عمارة خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصاري الأوسي الخَطْمِي، ذو الشهادتين، من كبار الصحابة، شهد بدراً، وقتل مع علي بصفين عام: ٣٧ هـ، ولم يقاتل معه حتى قتل معه عمار بن ياسر-رضي الله عنهم أجمعين-. انظر: الاستيعاب لابن عبد البر: ٢/ ٤٤٨، أسد الغابة لابن الأثير: ٢/ ١٣٣، الإصابة لابن حجر: ٤٢٤/ ١.
(٣) أحمد في المسند-تحقيق الزين-: ١٦/ ١١٦ رقم: ٢١٧٥١ ولفظه: (لا يستحي الله من الحق، لا تأتوا النساء في أعجازهن) وهو في المسند أيضاً: ١٦/ ١١٧ رقم: ٢١٧٥٥ و: ١٦/ ١١٩ رقم: ٢١٧٦٢ و: ١٦/ ١٢١ رقم: ٢١٧٧١.
(٤) النسائي في الكبرى: ٥/ ٣١٦ - ٣١٩ رقم: ٨٩٨٢ - ٨٩٩٥.
(٥) ابن ماجة في السنن: ١/ ٦١٩ رقم: ١٩٢٤.
(٦) صحيح ابن حبان-بترتيب ابن بلبان-: ٩/ ٥١٢ - ٥١٣ رقم: ٤١٩٨. قلت: وهو عند الطبراني في معجمه الكبير: ٤/ ٨٩ - ٩٠ رقم: ٣٧٣٨ - ٣٧٤٣، والبيهقي في السنن الكبرى: ٧/ ١٩٦ - ١٩٨، والطحاوي في شرح مشكل الآثار: ١٥/ ٤٣٠ رقم: ٦١٣٢، والشافعي في الأم: ٥/ ١٣٧، والبغوي في معالم التنزيل: ١/ ٢٦٠ - ٢٦١.
(٧) أحمد في المسند-تحقيق الزين-: ٩/ ١٦٣ رقم: ٩٢٦١ و ٩/ ٤٠٧ رقم: ١٠١٢١، ولفظه (من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه فقد برئ مما أنزل على محمد-عليه الصلاة والسلام-).
(٨) الترمذي في جامعه الصحيح: ١/ ٢٤٢ - ٢٤٣ رقم: ١٣٥.
(٩) لم أهتد إليه في صحيحه-ترتيب ابن بلبان-، وليس في باب الحيض والاستحاضة عند ذكر الإباحة للمرء أن يضاجع امرأته إذا كانت حائضاً: ٤/ ١٩٧ - ٢٠٣، ولا في باب النهي عن إتيان النساء في أعجازهن: ٩/ ٥١٢ - ٥١٨، ولا في كتاب الكهانة والسحر: ١٣/ ٥٠٦ - ٥٠٨، كما لم أهتد إليه بأي لفظ آخر من الألفاظ الواردة عن أبي هريرة والتي ذكرها النسائي في الكبرى: ٥/ ٣٢٢ - ٣٢٤، وابن كثير في تفسيره: ١/ ٣٢٦ - ٣٢٧، كما أن الحافظ في تلخيص الحبير: ٣/ ٣٦٨ - ٣٧٠، لم يعزه لابن حبان مع جمعه للطرق. والحديث عند أبي داود في السنن: ٤/ ٢٢٥ - ٢٢٦ رقم: ٣٩٠٤، وابن ماجة في سننه: ١/ ٢٠٩ رقم: ٦٣٩، والنسائي في سننه الكبرى: ٥/ ٣٢٣ رقم: ٩٠١٧، والدارمي في سننه: ١/ ٢٧٣ رقم: ١١٢٤.
(١٠) في فتح الباري: ٨/ ٣٩ قال: [فروى أبو داود: (٢/ ٦١٨ رقم: ٢١٦٤) عن ابن عباس-وفيه-فسرى أمرهما حتى بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: ٢٢٣] مقبلات ومدبرات ومستلقيات، في الفرج)، وأخرجه أحمد (في المسند-تحقيق الزين-: ٣/ ٢٠٧ رقم: ٢٧٠٣)، والترمذي: (في الجامع الصحيح: ٥/ ٢١٦ رقم: ٢٩٨٠) من وجه آخر صحيح عن ابن عباس قال: (جاء عمر فقال: يا رسول هلكت. حولت رحلي البارحة فأنزلت هذه الآية: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: ٢٢٣] أقبل وأدبر، واتق الدبر والحيضة). قلت: وهو عند النسائي في الكبرى: ٥/ ٣١٤ رقم: ٨٩٧٧، والطبراني في معجمه الكبير: ١٢/ ١٠ رقم: ١٢٣١٧، والبيهقي في السنن الكبرى: ٧/ ١٩٨، والواحدي في أسباب النزول-تحقيق الحميدان-: ٧٧ - ٧٨، والطبري في جامع البيان: ٤/ ٤١٢ - ٤١٣ رقم: ٤٣٤٧، وابن أبي حاتم في التفسير-القسم الثاني من سورة البقرة-: ٢/ ٦٩٤ رقم: ١٨٤١، والبغوي في معالم التنزيل: ١/ ٢٥٩، وابن حبان في صحيحه-ترتيب ابن بلبان-: ٩/ ٥١٦ رقم: ٤٢٠٢، وأبي يعلى في مسنده: ٥/ ١٢١ رقم: ٢٧٣٦.
(١١) في جامعه الصحيح: ٣/ ٤٦٠ رقم: ١١٦٥.
(١٢) صحيح ابن حبان-بترتيب ابن بلبان-: ٩/ ٥١٧ - ٥١٨ رقم: ٤٢٠٤ وهو في مسند أبي يعلى: ٤/ ٢٦٦ رقم: ٢٣٧٨، والسنن الكبرى للنسائي: ٥/ ٣٢٠ رقم: ٩٠٠١، والمحلى لابن حزم: ٩/ ٢٢١. وقد ذهب جماعة من أئمة الحديث كالبخاري والذهلي والبزار والنسائي وأبي علي النيسابوري إلى أنه لا يثبت في الباب حديث. انظر: فتح الباري: ٨/ ٣٩، تلخيص الحبير: ٣/ ٣٦٨، لكن قال الصنعاني في سبل السلام: ٣/ ٢٣٥ (روي هذا الحديث بلفظه من طرق كثيرة عن جماعة من الصحابة منهم: علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-وعمر وخزيمة وعلي بن طلق وطلق بن علي وابن مسعود وجابر وابن عباس وابن عمر والبراء وعقبة بن عامر وأنس وأبو ذر وفي طرقه جميعها كلام ولكنه مع كثرة الطرق واختلاف الرواة يشد بعض طرقه بعضاً)، وإلى هذا ذهب الحافظ في الفتح: ٨/ ٣٩ - ٤٠، والشوكاني في الدراري المضية: ٢/ ٦٨، وصديق خان في الروضة الندية: ٢/ ٨٩، كما قال بصحة أو حسن بعض هذه الأحاديث: الألباني في إرواء الغليل: ٧/ ٦٥ - ٦٨ رقم: ٢٠٠٥ - ٢٠٠٦، وشعيب الأرناؤوط في تخريجه لصحيح ابن حبان-بترتيب ابن بلبان-: ٩/ ٥١٢ - ٥١٨، وعبد القادر الأرناووط في تخريجه لجامع الأصول لابن الأثير: ٥/ ٦٥، وحسين أسد في تخريجه لمسند أبي يعلى: ٤/ ٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>