قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تلبسوا الحرير ولا الدّيباج": "لا" نَاهيَة، و"تَلبَسوا" مجْزومٌ بها، وعَلَامةُ جَزْمِه حَذْفُ "النّون"، و"الحرير" مفعُولٌ به، "ولا الدِّيبَاج" معطُوفٌ عَليه، أي:"ولا تَلبسوا الدِّيباج"، وكَذَلك حُكْم مَا عُطِف عَليه.
و"صِحَافها": جمعُ "صَحْفَة"(١). والضّمير يعُود على "الذّهَب والفضّة".
قوله:"فإنّها": يعني "جميع ما تقَدّم مِن المنهيّ عنه". و"لهم" يتعَلّق بخَبر "إنّ"، والضّميرُ يعُود على "المشركين" أو على مَن عَصَى [بها](٢) مِن المؤمِنين؛ فإنّه لا يُنَعّم بها في الآخِرة وإنْ دَخَل الجنّة.
قوله:"ولَكُم في الآخِرَة": أي "الاختِصَاص بها لمن اجتَنَبهَا في الدُّنيا".
(١) انظر: الصّحاح (٤/ ١٣٨٤). (٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).